2.4 مليون طن حجم سوق واردات أعلاف المواشي والدواجن بالسعودية بحلول 2016
صورة أرشيفية |
اشار احد الخبراء الزراعيين في السعودية إلى أن حجم واردات أعلاف المواشي والدواجن في المملكة سيصل لأكثر من 2.4 مليون طن بحلول العام 2016 في حال واصل القطاع النمو بمعدلاته الحالية. وقال جون لاوتون، المدير العام لشركة التقنيات الزراعية في المملكة العربية السعودية، انه وفيما يخص الانتاج والكفاءة، يعتبر قطاع الألبان السعودي من بين اكبر الاسواق في العالم، مما يجعل منه مصدرا رئيسيا وهاما لمنتجات الألبان للدول الخليجية المجاورة ودول الشرق الأوسط.
وقال لاوتون، المتحدث في ملتقى مستقبل اللاعمال الزراعية، أحد الفعاليات المصاحبة لمعرض الشرق الاوسط للزراعة، والذي يقام في الفترة ما بين 26-28 مارس المقبل على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات: "صادرات المملكة من الألبان قادت الحكومة السعودية للإصرار على استيراد كليو جرام واحد من أعلاف الدواجن والمواشي مقابل كل لتر من الحليب يتم تصديره للخارج".
واضاف: "هذا وحده ساهم في تعزيز واردات الأعلاف بشكل كبير في المملكة، وبالمقابل ساهم في استثمار الأراضي الزراعية لانتاج المحاصيل الأخرى".
ووفق للمنظمة العالمية لرصد الأعمال، فمن المتوقع ان ينمو انتاج السعودية للحليب بنسبة 27% بحلول العام 2016، ليصل إلى 2.4 مليون طن. وتعتبر المملكة موطنا لبعض اكثر مزارع الالبان تقدما في العالم، على رأسها شركة المراعي، والتي تعتبر اكبر شركة متكاملة على مستوى العالم في تصنيع الالبان وهي مثال حي لآخر ما توصلت له التقنيات المستخدمة في هذا القطاع.
وسيتطرق لاوتون في كلمته التي يلقيها في ملتقى مستقبل الأعمال الزراعية للحديث عن أمن الغذاء في منطقة الخليج من وجه نظر زراعية. وقال أن قطاع الدواجن في السعودية ايضا يتوسع، ومجددا بقيادة شركة المراعي الرائدة في هذا القطاع، ومن المتوقع ان يرتفع استهلاك السعودية للدواجن بنسبة 14% بحلول العام 2016، ليصل إلى 1.6 مليون طن.
وأضاف: "خلال 30 عاما فقط، تمكنت المملكة العربية السعودية من تطوير قاعدة زراعية تمكنها انتاج نسبة كبيرة جدا من المحاصيل المحلية، وفي بعض الأحيان تصل إلى 100% في الألبان، البيض، البطاطا وغيرها من المحاصيل المتخصصة".
وتابع قائلا: "نظام الزراعة في المملكة، وعدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقا هو مثال تقليدي للكيفية التي يمكنك من خلالها تطوير الأراضي الصحراوية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأنظمة الري الفعالة".
وفي الوقت الذي يواصل فيه قطاعا الالبان والدواجن في المملكة بالتوسع، فإن قطاع الحبوب سيتم وقفه بشكل كامل قريبا. ومنذ العام 2007، انخفض انتاج القمح بنسبة 12% سنويا، وسيتم وقفه بشكل كامل بحلول العام 2016. وتتوقع المنظمة العالمية لرصد الأعمال أن 2.3 مليون طن من القمح سيتم استيرادها إلى السعودية في العام 2013، اي بزيادة بنسبة 80% عن العام 2008.
وعلق لاوتون قائلا: "نظرا لأن المحاصيل كالقمح والانواع الأخرى من الحبوب تعتبر مستهلكة بشكل كبير للمياه، فلم تحظى هذه الزراعة تشجيعا كبيرا منذ فترة طويلة، وقد تم تركيز التوجه نحو الانتاج الحيواني. لهذا السبب شهد قطاعا الالبان والدواجن والمواشي نموا كبيرا في المملكة".
ويأتي هذا النمو الكبير في الطلب على خدمات ومنتجات الأعلاف، الحبوب، الدواجن والمواشي والأعمال الزراعية ذات الشأن في السعودية في صالح الشركات الـ 200 العارضة في معرض الشرق الأوسط للزراعة الشهر القادم في دبي.
ويعتبر المعرض، والذي يستمر ثلاثة ايام، الفعالية الوحيدة في المنطقة المتخصصة بالأعمال الزراعية، الدواجن والمواشي، صيد الأسماك وتربية الحيوانات المائية، زراعة الزهور والبستنة والآلات الزراعية، ليقدم منصة شاملة للعارضين لعرض احدث منتجاتهم وخدماتهم لجمهور من كبار العاملين في القطاع وصناع القرار.
وبالإضافة إلى ملتقى مستقبل الأعمال الزراعية في 26 مارس، يقام أيضا على هامش معرض الشرق الأوسط للزراعة ملتقى مستقبل الدواجن في 28 مارس، والدورة الأولى لقمة الشرق الأوسط لتنسيق الحدائق، والتي تقام في 27 مارس.
ومن أبرز الإضافات لدورة المعرض للعام 2013، إطلاق جوائز الشرق الأوسط للزراعة، والتي تكرم الأفراد، الدوائر، الفرق والمنظمات الذين ساهموا في تعزيز نمو قطاع الزراعة وتطويره، والتي تركز بشكل أكبر على افضل الممارسات والتوجهات المبتكرة.
وتحت رعاية معالي راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه بدولة الإمارات، يقام معرض الشرق الأوسط للزراعة برعاية شركة الظهرة للزراعة، الرالي البلاتيني، وبدعم من وزارة البيئة والمياه بدولة الإمارات وبلدية دبي ومركز دبي للزهور.
ويقام معرض الشرق الأوسط للزراعة جنبا إلى جنب مع معرض الشرق الأوسط للطب البيطري، المعرض الرائد على مستوى المنطقة في قطاع الطب البيطري، والذي يتيح الفرصة للشركات العالمية والمحلية العاملة في القطاع لعرض أحدث التقنيات، المعدات والأدوية المستخدمة في قطاع الطب البيطري.
No comments:
Post a Comment