Friday, March 1, 2013

سم النحل Bee poison



يتركب سم النحل من مركبات نشطة بيوكيماويا ومن اهمها الدوبامين والهستامين و الميليتين وغيرهم ويتم استخدام سم النحل فى علاج العديد من الامراض ويتم انتاج سم النحل تجاريا ويتم الان اتجاه البعض الى العلاج بلسع النحل
تركيب وخصائص سم النحل 

يتم تكوين وإفراز سم النحل فى شغالة نحل العسل من زوج من غدد السم المتحورة عن الغدد الزائدة ويتم تخزينه فى كيس السم والذى يفرغ محتوياته عند اللزوم فى قاعدة آلة اللسع

والنحل حديث الخروج من العيون السداسية به كمية صغيرة جداً من سم النحل, ولكن بتقدم عمر الشغالة تتراكم بها كميات من السم بشكل تدريجى لتصل إلى 0.3 ملليجرام فى شغالة نحل العسل عمر 15 يوم

وعندما يصل النحل إلى عمر النحل الحـارس( 18 يوم ) لا يتم إنتاج كميات إضافية من سم النحل, وبالتالى فإن وزن سم النحل داخل كيس السم لا يتغير كما أن كيس السم لا يمكن أن يمتلئ ثانية إذا تم افراغ محتويانه

أما فى حالة الملكات فإن الملكة بمجرد خروجها من بيت الملكة فإن السم يكون قد تكون بشكل كامل لاحتياج الملكة إليه فى قتل منافساتها, وقد وجد أن البيئة الغذائية السكرية الخالية من حبوب اللقاح تعتبر غير مناسبة لتكوين سم النحل

تركيب سم النحل وخصائصه

التركيب الكيماوى لسم النحل معقد إلى حد بعيد, فهو يحتوى على مواد عديدة نشطة بيوكيماوياً و نشطة فارماكولوجياً وعلى الأقل فإن هذه المواد تشتمل على ما يلى

1- الهستامين
 Histamine

2- الدوبامين
 Dopamine 

3- الميليتين
 Melittin 

وهو بروتين السم الأساسى وهو المسئول بشكل عام عن السمية فى عملية اللسع ويكون 50 % من وزن سم النحل الجاف, وهو يؤثر على ما يلى

 كرات الدم الحمراء ويحللها ويسبب خروج محتوياتها

 كرات الدم البيضاء ويسبب خروج الإنزيمات منها

 بعض الأنسجة مسبباً إفرازها لمكونات الهستامين

 يؤدى إلى ارتخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم

 تثبيط بعض الأنشطة الإنزيمية المرتبطة بغشاء الخلية مثل إنزيمات الأسيتيل كولين استيريزس

 انقباض بعض العضلات الارادية

 مناطق الشبك العصبية 

 مناطق اتصال الأعصاب بالعضلات

يسبب قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات

4- الايبامين
 Apamin

ويكون 2% من الوزن الجاف للسم, وتتلخص تأثيراته فى التأثير على الجهاز العصبى كما أنه يسبب الشلل وفشل عملية التنفس وذلك عندما تم حقنه فى الفئران الصغيرة

5- بيبتيد تحطيم الخلايا الحلمية
Mast cell destroying-peptide (MCD peptide)

ويكون 1: 2% من الوزن الجاف للسم, وهو يشجع على افراز مادة الهستامين فى جسم الضحية

6- المينيمين
 Minimine

ويكون 3% من الوزن الجاف للسم, وله تأثير مانع للتغذية عندما تم اختباره على بعض يرقات الحشرات

7- إنزيم الفوسفوليبيز أ
 Phospholipase A 

ويعمل هذا الانزيم على الفوسفوليبدات مثل اللسيثين حيث يحللها إلى جزئين الأول حامض دهنى والجزء الثانى هو الليزولسيثين والذى يحلل كرات الدم الحمراء وتغيير شكل البروتوبلازم فى الخلايا فيسبب انفصال البروتين الدهنى على هيئة رقائق داخل الخلايا, كما يساعد على انتشار المواد السامة داخل أنسجة جسم الضحية

8- إنزيم الهيالورونيديز
 Hyaluronidase

تشترك كثير من سموم الحشرات والثعابين فى وجود هذا الإنزيم بها, ويقوم هذا الإنزيم بتحليل حامض الهيالورونيك الذى يوجد فى الأنسجة الضامة والسوائل بين الخلايا, وذلك إلى وحدات بسيطة حيث وجدت علاقة بين مرض التهاب المفاصل الروماتيزمى وبين الزيادة فى حجم السوائل بين المفاصل وتركيز البروتين فيها

وفى سنة 1971 وجد على الأقل ثمانية مواد بروتينية فى سم النحل يشكل معظمها ثلاثة مواد أساسية هى الفوسفوليبيز أ والميليتين والأبامين

وتصل نسبة الماء فى سم النحل من 80: 90%, كما يحتوى سم النحل على حوالى13مركب من الزيوت الطيارة توجد فى السم بنسبة 4: 8%. كما وجد أن سم النحل الذى تم جمعه من أماكن مختلفة ومن بلدان مختلفة وفى أوقات مختلفة من العام يحتوى على نفس المكونات البروتينية حيث يدل ذلك على أن النحل عند تخليقه لهذه المكونات لا يتأثر بمصدر حبوب اللقاح

و سنة 1935 فإن سم النحل عبارة عن سائل شفاف له طعم لاذع وحاد ورائحته عطرية وتفاعله حامضى وكثافته النوعية 1.313, كذلك فإن سم النحل يتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة, وبتسخينه على درجة 100o م لمدة 10 دقائق لم يؤثر ذلك على صفاته الحيوية

وسم النحل يجف بسرعة على درجة حرارة الغرفة, حيث يفقد من 60 :70% من وزنه الأصلى أى يصل وزنه إلى 30 : 40% من وزنه الأصلى, وقد وجد سنة 1969 أن سم النحل أكثر سمية من سموم الدبابير 



وفى حالات نادرة فإن لسعة واحدة يمكن أن تسبب موت عن طريق صدمة فرط الحساسية للأشخاص ذوى فرط الحساسية, وهؤلاء الأشخاص يمكن أن يموتوا خلال 30 دقيقة فيما عدا لو تم إسعافهم طبياً بشكل عاجل حيث عادة ما يتكون هذا العلاج من كمادات ثلج وأدرينالين ومضاد للهستامين 

وفى الحالات العادية فإن الشخص الواحد قد يحتاج إلى تلقى 500 لسعة على الأقل وذلك خلال فترة قصيرة لتسبب وفاته بالتسمم المباشر, كما أن سنة 1967 قـد ذكر أن أحد الأشخاص فى أفريقيا قد تلقى 2000 لسعة وظل على قيد الحياة

فوائد سم النحل وإمكانية استخدامه 

يستخدم سم النحل بشكل تطبيقى فى الطب بالممارسة, وقد أدخلت منتجات سم النحل فى سوق الأدوية الأمريكية حيث يستخدم لغرضين

* علاج التهابات المفاصل الروماتيزمية 

* إزالة الحساسية من الأفراد ذوى فرط الحساسية

والفكرة فى استخدام سم النحل فى علاج التهابات المفاصل الروماتيزمية ترجع إلى استخدامه فى القرون الماضية وتعتمد فى جزئية منها على ملاحظة أن النحالين نادراً ما يصابون به

والعلاج بسم النحل قد تمت ممارسته من مدة طويلة فى أوربا, وخاصة روسيا وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا وألمانيا, حيث أنه عن طريق اللسع قام الطبيب سنة 1888 بعلاج وشفاء 173 حالة مصابة بمرض الروماتيزم, فى حين أنه فى سنة 1912 تمكن الطبيب الروسى من شفاء 554 حالة مصابة بالروماتيزم, وحديثاً فإنه تم تأييد ذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة كل من  سنة 1935 و سنة 1962 عندما بيعت نسخ كثيرة من كتابيهما, وقد قام  سنة 1952 باستعراض ما نشر فى المراجع الطبية عن هذا الموضوع

واليوم فإن استخدام سم النحل لهذه الأغراض لم يثبت تماماً حيث أن ذلك يحتاج إلى أبحاث كثيرة, كما أن تأثير سم النحل على إزالة الحساسية من الأفراد ذوى فرط الحساسية مازال تحت البحث, وبالرغم من أن حقـن مستخلص الحشرات بالكامل يستخدم بغرض إزالة الحساسية (جزئياً حيث أن سم النحل النقى غير متوفر بكميات) فإن هذه المستخلصات تحتوى على بروتينات عديدة والتى ليست لها علاقة كيماوية بالبروتينات التى وجدت فى سم النحل النقى, ومع ذلك فإن المواد المحقونة عن طريق آلة اللسع يعتقد أيضاً أنها تحتوى على بروتينات نحل متخصصة تثير الحساسية   ولذلك فإن الأطباء المتخصصون فى علاج الحساسية  يفضلون استخدام مستخلص جسم النحلة بالكامل بسبب محتوى السم المنخفض به

إنتاج سم النحل تجاريا

لقد عرف فى بداية الخمسينات من هذا القرن أنه عند تعريض شغالة نحل العسل لصدمة كهربائية فإنها تمد آلة لسعها وتتكون فى نهاية آلة اللسع قطرة من سم النحل, وكان وزملاءه سنة 1963 أول من طوروا ونشروا معلومات عملية عن طريقة جمع كميات من سم النحل من شغالات نحل العسل, حيث أنه باستخدام طريقة بنتون يمكن جمع جرام واحد من سم النحل وذلك من حوالى 10000 (عشرة آلاف) نحلة خلال ساعتين, حيث يمكن لشخص واحد القيام بهذه المهمة فى وقت قصير خلال العام, والأداة المستعملة فى جمع سم النحل بها برواز خشبى يمتد عليه سلوك فولاذية دقيقة موصل بها على التعاقب شحنة كهربائية ووصلة أخرى أرضية, وعندما تلمس شغالة نحل العسل سلكين متجاورين تتصل الدائرة الكهربائية وتتلقى النحلة صدمة كهربائية خفيفة, وتستخدم بطارية سيارة عادة كمصدر للقوة الكهربائية موصلة بمحول للتيار بحيث لا تتعدى الشحنة 3: 6 فولت

ويوضع هذا البرواز الخشبى على قاعدة خلية عميقة تم تصميمها لذلك حيث يتم إدخال هذا البرواز بين قاعدة الخلية هذه وصندوق الترببة, وتستجيب النحلة للصدمة الكهربائية وذلك بثنى بطنها لأسفل فتتوجه آلة اللسع فى الناحية السفلية بين السلوك, وقد وضع بنتون قطعة من النايلون المطاط تحت السلوك لذلك فإن آلة اللسع تمر خلال ثقوب نسيج النايلون، وأسطح النايلون معروف أنها زلقة لذلك فإن شوكة آلة اللسع لا تشبك بها, كما أنه يتم توصيل وايقاف التيار الكهربائى كل عدة ثوان قليلة, وعند وقف التيار فإن النحلة تسحب آلة لسعها تاركة قطرة سم النحل على السطح السفلى لقطعة النايلون

وتخترق آلاف اللسعات نسيج قطعة النايلون والتى تصبح بعد ذلك مبتلة بسم النحل, حيث يسمح للسم بالجفاف فى الهواء ثم تقطع قطعة النايلون إلى قطع صغيرة ويتم تجميدها, بعد ذلك وجد(بنتون) خلال أبحاثه التى تلت ذلك أن استخدام قطعة من البلاستيك تكون أفضل من نسيج النايلون المطاط وتمكنه من جمع منتج أنظف, ومن النادر جداً أن تموت النحله من الصدمة الكهربائية

ومرة أخرى نود أن نبين أن قطعة البلاستيك زلقة ولن تمسك آلة اللسع بها, والمنتج النهائي يكون صاف فى شكل بلورى

وهناك محاذير يجب أخذها فى الاعتبار عند جمع سم النحل, أحدها هو عدم استخدام الدخان أو محاولة تهدئة النحل وذلك لسببين

أ- جزيئات الدخان قد تلوث سم النحل

ب- هناك رغبة لأن يقوم عدد كبير بقدر الإمكان من المنحل باللسع فكيف يتم استخدام آداه للصدمة الكهربائية والتى تجعل النحل غاضب جداً ونحاول تهدئته باستخدام الدخان, كما أن النحل قد ينتشر فى رقعة أوسع من المنحل ويلسع أى شخص أو حيوان على بعد مسافة تقدر بمئات الياردات من المنحل

كما يراعى أن سم النحل الجاف يسبب التهاب للأغشية المخاطية لذلك فإن الشخص القائم بعملية جمع السم يجب أن يرتدى قناع مانع لاستنشاق الغازات الضارة أو السامة خلال عملية جمعه للسم

أما إذا رغب فى الحصول على كميات صغيرة من السم فيمكن ذلك بواسطة طريقتين

1- اللسع المباشر: حيث يتم تعريض الجزء المريض من جسم الشخص المريض للسع النحل وذلك باستخدام عدد من الشغالات, وقد يتم إثارتها عن طريق دهان الجزء المريض بمواد ذات رائحة مثل البارفانات

2- باستخدام إناء زجاجى مبطن بورق ترشيح من الداخل حيث يوضع به قطعة من القطن مبللة بالايثير أو الكلورفورم ثم يوضع بداخل هذا الإناء عدد من شغالات نحل العسل ويتم إغلاق الاناء بإحكام فيسبب ذلك إثارة النحل ويقوم بلسع ورق الترشيح وإفراغ السم به

ثم بعد ذلك يؤخذ ورق الترشيح ويغسل بماء مقطر ويتم ترشيح الماء وما به من السم ثم يجفف الماء على درجة حرارة منخفضة حتى يتم الحصول فى نهاية الأمر على بلورات السم, إلا أن هذه الطريقة غير دقيقة حيث أن الشغالات داخل الاناء تقوم بترجيع محتويات معدة العسل بها والتى تختلط مع السم فى ورق الترشيح, لذلك فإن السم فى هذه الحالة يحتاج إلى تنقية

 استخدامات سم النحل 

1. علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي
2. علاج الالتهاب العظمي المفصلي وفي تسكين الآمها
3. علاج مرض تصلب الجلد
4. علاج تصلب الاعصاب
5. الربو
6. القولون التقرحي
7. الجروح الحادة والمزمنة
8. الايدز
9. وقف انتشار الاورام السرطانية
10. خفض درجة حرارة الجسم
11. التهاب الكبد الوبائي
12. الصدا ع المزمن
13. عرق النسا
14. الذئبة
15. الملاريا
16. ايقاف الجهاض المتكرر وتثبيت الحمل
17. الكهرباء الزائدة في المخ
18. انكسار النظر وضعف النظر
19. امراض الجيوب الانفية
20. التبول اللاإرادي عند الأطفال
21. فقر الدم




العلاج بلسع النحل

قبل الإستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسة ضد سم النحل 
او الاحتياط ياخد امبول يسمى افيل وهو مضاد للحساسية 

يغسل المكان بالماء الدافىء والصابون ولا يسمح بإستخدام الكحول او اليود لانها تقلل الفائدة من اللسع

عند استخدام لدغ النحل يراعى ان يكون اللدغ فى الجسم فى اماكن متفرقة
التدرج فى عدد اللدغات ففى اليوم الاول واحدة وفى اليوم الثانى نحلتين وهكذا حتى عشر لدغات يعقبها راحة للمريض اربعة او خمسة أيام 

العلاج بسمِّ النحلةِ َرُبَما يُسبّبُ ألماً الى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ ، فإن استخدام الثلج على موضع اللدغة قد يُقلّلَ الألم 

ثم تبدأ الجرعة الثانية" 140 الى 150 " لدغة 
ويعتمد عدد الوخزات وفترة الإستخدام على نوع العله ففي الحالات البسيطة عدد 2 الى 3 لدغات لجلستين او خمس جلسات فقط واذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين الى ثلاث جلسات في الإسبوع لمدة شهر الى ثلاثة أشهر وهكذا 

No comments:

Post a Comment