اعتبرت غرفة تجارة وصناعة دبي، إنشاء شراكات غذائية في إفريقيا، واتخاذ دبي قاعدة لإعادة التصدير، فرصتين مثاليتين لتجار دبي.
وأكدت خلال لقاء أعمال نظمته على هامش معرض الخليج للأغذية «غلفود 2013»، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، سيوجد فرصاً عدة لصناعة الأغذية والمنتجات الحلال.
وذكرت شركتان متخصصتان في الزراعة والأغذية، خلال اللقاء، تحديات تواجه انتشار الطعام الحلال والأمن الغذائي في العالم، فضلاً عن اقتراحات لتحسين الأمن الغذائي في الدولة.
وتفصيلاً، توقعت غرفة تجارة وصناعة دبي، أن ترتفع مبيعات الأطعمة المعلبة والمجمدة والمجففة في الدولة بنسبة 10٪ سنوياً حتى عام 2016، مؤكدة أن موقع دبي الاستراتيجي يتيح لها بسهولة، تصدير تلك الأطعمة والمنتجات إلى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.
وأشارت بيانات لـ«الغرفة» إلى أن نسبة النمو السنوي لاستهلاك الفرد من الأغذية في الدولة ستبلغ خلال العام الجاري نحو 12٪، مقارنةً بعام 2012، مؤكدة أن تلك التوقعات تعد مؤشراً إلى مستقبل واعد لهذا القطاع، ما يوجب التعاون بين مكوناته للاستفادة من الفرص المتاحة للنمو.
من جانبه، اعتبر المدير العام للغرفة، المهندس حمد بوعميم، أن «إنشاء شراكات غذائية في إفريقيا، واتخاذ دبي قاعدة لإعادة التصدير، يشكلان فرصة مثالية لتجار دبي»، مشدداً على أن «افتتاح الغرفة مكتبها التمثيلي التجاري في إثيوبيا قريباً سيشكل عاملاً مساعداً في تعزيز الاستثمارات الإماراتية في القطاع الغذائي في القارة السمراء».
وقال في كلمة له خلال اللقاء إن «سوق الأغذية تشهد نمواً ملحوظاً، إذ تقدر قيمة استهلاك الأغذية في الإمارات بنحو 28.2 مليار درهم، مع توقعات بأن ترتفع إلى 32.6 مليار درهم خلال العام الجاري»، مضيفاً أن تجارة التجزئة في مجال الصناعة الغذائية في الدولة نمت بنسبة 8.8٪ خلال عام 2011، لتصل قيمتها إلى 7.3 مليارات دولار، متوقعاً استمرار هذا النمو ليصل إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2016، وبنمو قدره 37٪ منذ عام 2011.
ودعا بوعميم إلى توسيع الصناعات الغذائية المحلية، لتحفيز التنافسية مع الواردات الغذائية، خصوصاً أن الإمارات تمتلك بنية تحتية متميزة، وإمكانات كبيرة، معتبراً أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، ستوجد فرصاً عدة لصناعة الأغذية والمنتجات الحلال.
بدوره، قال العضو المنتدب لشركة «الإسلامي» للأغذية، صالح عبدالله لوتاه، إن «حجم سوق المأكولات الحلال عالمياً، يبلغ نحو 500 مليار دولار، كما تشهد نمواً سريعاً بسبب عوامل عدة، منها وجود ملياري مستهلك، والانتشار السريع لتعاليم الدين الإسلامي، وحجم العائلة، والانتقال من الأسواق المتخصصة إلى أسواق رئيسة».
ولفت إلى وجود تحديات تواجه انتشار الطعام الحلال، منها قلة الاستثمار في الابتكار والأبحاث والتطوير، وقلة خيارات المنتجات المعروضة، وعدم وجود تسويق متكامل لهذه المنتجات، إضافة إلى معضلة العلامة التجارية العالمية، مقارنةً بعلامة تجارية محلية.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة «هيل» الزراعية، الدكتور أزهر حسن الحبوبي، إن «الأمن الغذائي في العالم يواجه تحديات عدة من بينها تآكل التربة، وندرة المياه، والتغير المناخي، والمنافسة على المنتجات الزراعية بين الاستهلاك البشري والاستهلاك الصناعي، وقلة الإنتاج الزراعي مقارنة بالارتفاع في عدد السكان، وعوائق التصدير من قبل مصدري الأطعمة والكوارث الطبيعية، وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي».
واقترح الحبوبي توجهات لتحسين الأمن الغذائي في الدولة، منها تعزيز الأبحاث والتطوير والابتكار، ووضع سياسة زراعية، وتحسين الاستثمارات الداخلية والخارجية، والاستخدام الأمثل للمياه والأراضي الزراعية، واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، حاثاً القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات زراعية داخلياً وخارجياً، وتحسين التعاون بين المستثمرين والحكومة في هذا المجال
No comments:
Post a Comment